ألعاب جماعية

كلام رياضي جدا.. حتى ينجح المنتخب في كأس الأمم والمونديال !!

كتب: د. طارق الأدور
الجمعة, 21 نوفمبر 2025 - 12:36 ص
IMG
صورة موضوعية

فترة التوقف الدولي لا تقتصر أهميتها على إعداد المنتخبات للبطولات الكبرى أو إقامة المباريات الرسمية أو الودية، ولكن كان ضمن مخططات الفيفا عندما تم العمل بنظام الأجندة الدولية منذ أكثر من 20 عاما ربط الجماهير، التي هي العنصر الأهم في لعبة كرة القدم، بمباريات منتخبات وطنها بعد أن قل كثيرا في السنوات الأخيرة إرتباط الجماهير بمنتخبات بلدها على حساب إرتباطاتها التي تزداد ضراوة مع الوقت بالأندية.

 والحقيقة أن السبب الأخير هو الأكثر أهمية لأن حالة التعصب الشديد للأندية جعل الجماهير تبتعد شيئا فشيئا عن مباريات المنتخبات التي كانت حتى نهاية القرن الماضي هي الأهم للجماهير وبخاصة خلال كأس العالم والبطولات القارية الكبرى,

 والحقيقة الأخرى أن منتخب مصر لم يستغل كل فترات التوقف السابقة لجذب الجماهير نحوه وإخراجها من الإنتماء الذي إزداد شراسة للأندية عن ذي قبل، لعدة أسباب الكل مسؤول عنها ونبدأ بالمسؤولين في إتحاد الكرة ونمر بالجهاز الفني للمنتخب ثم الإعلام ، فكل هذه العناصر لم تفعل ما كان يفعله الثنائي الذهبي التاريخي محمود الجوهري وحسن شحاتة حيث قاما بدعم إرتباط الجماهير بالوطن عن طريق التصريحات الجاذبة للجماهير وتحقيق العدالة المطلقة في إختيار اللاعبين ومشاركتهم.

 والعنصر الآخر الذي ساعد الجوهري وشحاتة على الجذب هو تقديم العروض الطيبة مع النتائج وهي المعادلة الأصعب في كرة القدم لأي فريق على وجه الأرض.

 ولهذا السبب بالذات لم يحقق المنتخب الحالي بقيادة حسام حسن نفس النجاح في عامل الجذب الجماهيري ، بل أن كل تصريح للجهاز الفني يتسبب في المزيد من الجفاء مع الجماهير.

 المنتخب أيضا لم يلعب مباريات كبرى مع المنتخبات العملاقة التي تزيد تعلق الجماهير بالمنتخب وبالتالي لم تكن مباريات المنتخب مع فرق من طراز أثيوبيا وجيبوتي وغينيا بساو وغيرها جاذبة ، بل زادت من الجفوة بين المنتخب والجماهير.

 يحتاج حسام حسن في المرحلة القادمة إلى تطوير مستوى الأداء ووضع شخصية واضحة للمنتخب في الفترة القصيرة القادمة قبل إنطلاق كأس الأمم حتى يستعيد الدعم الجماهيري، وأهم من ذلك هو أن تنضبط تصريحات المدير الفني التي صارت مثيرة للجدل في الفترة الأخيرة.

 ويحتاج إتحاد الكرة لإختيار منتخبات من الصف الأول للعب معها في الفترة القادمة دون النظر للنتائج التي جعلت حسام حسن يرفض مواجهة البرازيل خشية التعرض لهزيمة ثقيلة وهو المنتخب الذي لعب مؤخرا مع جيراننا تونس والمغرب، وهو الأمر الذي إفتقده جدا منتخبنا حيث لم يواجه أي فريق من الصف الأول سوى لقاء كرواتيا في بطولة مصر الدولية التي أقيمت عام 2023 وخسرها 4-2 .

 الإعلام وبخاصة في السوشيال ميديا ساهم أيضا في شق الصف بالإنتماء والتعصب المرفوض تماما ما دامت الأمور تخص منتخب يلعب باسم البلد، ولابد من تعديل هذا الوضع عن طريق الحكماء الذين يغلبون المصلحة الوطنية

 بجانب المطلوب من إتحاد الكرة وجهاز المنتخب والإعلام يحتاج منتخب مصر لأن يكون كل نجومه في الميعاد خلال كأس الأمم القادمة لأن اللاعبين هم أدوات التنفيذ الذين كانوا على القمة في عصري الجوهري وحسن شحاتة وللأسف لا يمر نجوم المنتخب حاليا بأزهي فتراتهم ومردودهم ونتمنى أن يرتفع مستواهم للقمة خلال الشهر القادم الفاصل بيننا وبين كأس الأمم، وبدون كل ما ذكرت لا أظن أن المنتخب سيحقق النجاح في كأس الأمم ومن بعدها كأس العالم!!

 

Adwar10@hotmail.com


الأكثر قراءه

إعلانات

shadow

أحدث الاخبار