سعدت جدا بفوز بيراميدز بكأس القارات الثلاثة على حساب أهلي جدة السعودي المدجج بالنجوم في كل خطوطه بثلاثية مقابل هدف وتكرار الإتنجاز الذي حققه الأهلي في بطولة العام الماضي عندما فاز بنفس اللقب عقب تفوقه على العين الإماراتي.

 ومصدر سعادتي ليس تحقيق الفوز فقط لفريق حديث العهد ولا يملك أي جماهير، وإنما الأداء الرائع الذي تحقق به الفوز الكبير والتفوق الساحق طوال مجريات اللقاء على فريق بد بتشكيلة تضم 10 لاعبين أجانب مقابل لاعب واحد فقط سعودي الجنسية.

 وأعاود هنا التأكيد بأن الجمهور والإعلام يجب أن يساند بكل قوة أي فريق يمثل مصر في أي بطولة دولية لأن هذا الأمر سيصب بالتأكيد لصالح الكرة المصرية عندما يذكر تاريخيا الإنجاز الذي حققه أو عندما تذكر المواجهات التاريخية بين اندية دولتين مثل مصر والسعودية.

 بالإضافة إلى أن فوز بيراميدز كشف الكثير من الإعلاميين الذين إستهانوا بفوز الأهلي بهذه البطولة في العام الماضي وقالوا انها شرفية فقط وقالوا أن الأهلي لا يمثل إلا نفسه، ثم هللوا الآن لفوز بيراميدز بنفس اللقب وإبتهجوا بأنه إنتصار للكرة المصرية. 

 وفوز بيراميدز جاء بالرغم من عدم مشاركة أحد أهم عناصر الفريق وهو وليد الكرتي النجم المغربي الرائع الذي كان السبب الرئيسي في الكثير من إنتصارات بيراميدز محليا ودوليا، بل وكان اللاعب الأول من وجهة نظري في فوز الفريق بدوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي، وكذلك إصابة محمود مرعي أحد افضل قلوب الدفاع في مصر ومن بعده بديله أسامة جلال خلال المباراة.

 ولكن أهم نتاج هذا الفوز هو الصورة الرائعة التي ظهر بها مهاجم الفريق فيستون مايلي صاحب الأهداف الثلاثة والذي حقق أول لقب هاتريك في تاريخه مع الفريق السماوي، لأن هذا اللاعب كان معروضا على بعض الأندية المصرية ومنها الأهلي والزمالك ولكن كوللر وقتها قال أنه لا يفضله لأن عمره وقتها كان 29 سنة، وها هو في سن 32 سنة يتألق ويبدع ويثبت أنه أفضل المهاجمين داخل الدوري المصري الآن بفارق كبير عن كل المهاجمين.

 والحقيقة أيضا أن بيراميدز جسد وجهة النظر الصادقة لأجهزة بيراميدز في إختيار اللاعبين الأجانب والدليل هذا المستوى الرائع والمردود الذي يقدمه الكونغولي مايلي مع ماكينة خط الوسط البوركيني إبراهيما بلاتي توريه والمغربي محمد الشيبي في مركز الظهير الأيمن وكذلك مواطنه الغائب وليد الكرتي الذي قدم نموذجا للأداء في مركز المهاجم المتأخر أو رقم 10 ويبقى لاعب واحد لم يبرز بعد قدراته وهو الجناح الأيسر البرازيلي إيفرتون دا سيلفا. 

 تجربة بيراميدز التي مضى عليها 8 سنوات وصلت بعد هذه الفترة إلى مرحلة النضج بعد بداية شهدت العديد من الإخفاقات على مستوى النتائج لم تكن تتناسب مع حجم الإخفاق الكبير للنادي على اللاعبين دون أي مردود مادي.

 وأعاود هما التأكيد أن تجربة بيراميدز تعتبر ثرية جدا ومفيدة للكرة المصرية لولا ما فعله بعض المسؤولين بالفريق من تصريحات عدائية ومكايدة ومحاولات لتحييد الجماهير التي هي العنصر الأهم في اللعبة، ولولا هذه التصرفات لكان لبيراميدز الآن مجموعة طيبة من الجماهير التي تتزايد يوما بعد يوم مثلما فعل المقاولون العرب في الثمانينات عندما قفز بين فريقي القمة في مصر وحقق الألقاب الأفريقية والمحلية دون تعدي من مسؤوليه على كبيري الكرة المصرية فكان جمهور الأهلي والزمالك أكثر من 60 ألف في النهائيات الأفريقية.

 كل التهنئة لبيراميدز على الأداء قبل النتيجة والحصول على اللقب الثالث لهم بعد كأس مصر عام 2024 ودوري أبطال أفريقيا 2025 ، وعلى المسؤولين أن يبدأوا صفحة جديدة مع الجميع وألا يلتفتوا للسوشيال ميديا التي فجرت المشاكل حول الفريق وإستمراريته وفي النهاية سيصب النتاج بالتأكيد لمصلحة الكرة المصرية.   

Adwar10@hotmail.com