ألعاب جماعية

كلام رياضي جدا... منتخب المكسحين!!

كتب: د. طارق الأدور
الجمعة, 12 ديسمبر 2025 - 01:28 ص
IMG
صورة موضوعية

لأول مرة أجدني لا أستطيع الحديث عما حدث من فضيحة للمنتخب في بطولة كأس العرب بقطر لأن كل الكلمات إختلطت من فرط الشعور بالمهانة ونحن نلعب بمنتخب أسوأ كثيرا من منتخبات دول عربية شقيقة لم تكن تعرف شيء عن كرة القدم عندما كان منتخبنا يصول ويجول ويحقق الألقاب.

 لست متعجبا عزيزي القاريء مما يحدث من تراجع مستمر ويسير في طريق واضح نحو الهبوط للهاوية ، فقد أشرت إليه كثيرا لأن العمل الإرتجالي في عالم أصبح الآن يسير وفق خطط وإستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ونحن نعمل بطريقة إرتجالية ليس بها أي أساسيات للعمل الذي تسير عليه كرة القدم في العالم. 

في إتحاد الكرة المصري، العمل يسير على المجاملات وتقلد كل الحبايب والأصدقاء للمناصب الحيوية ولا وجود للكفاءات ومن يعملون بالعلم والثقافة، والبقاء دائما للأكثر فهلوة ومن يلعبون على كل الحبال ويأكلون على كل الموائد.

 ولو رجعت عزيزي القاريء لكل مقالاتي التي أعقبت النتائج السلبية لكل المنتخبات بداية لما حدث لمنتخب المحليين ومرورا بمنتخب الشباب في شيلي ومنتخب الناشئين في قطر ثم منتخب المكسحين في كأس العرب، ستجدني أقول نفس الكلام دون جدوى وكأني أحرث في البحر.

 منتخب المحليين فشل حتى في التأهل لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية للمحليين في أي نسخة منذ نشأت البطولة في عام 2009 ونحن ندعي بأننا نملك أقوى دوري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وإذ بنا نكتشف أننا في السبنسة ولم يتحرك أحد.

 منتخب الشباب خرج من الدور الأول في شيلي وصرح مدربه صراحة بأن منتخبنا لا يستطيع الفوز على اليابان أو نيوزيلندا وإذا بمنتخب المغرب الشقيقة بجهاز وطني يكتسح كل دول العالم الكبرى من طراز أسبانيا والبرازيل وفرنسا والأرجنتين ويحصل على اللقب، ولم يتحرك أحد.

 منتخب الناشئين خرج من دور الـ 32 لكس العالم وأكمل منتخب المغرب مسيرته حتى دور الثمانية وخرج بشق الأنفس أمام البرازيل ، ولم يتحرك أحد.

 وفي النهاية جاء منتخب المكسحين بقيادة حلمي طولان وأصاب كل المصريين في الداخل والخارج بكل أنواع الصدمات وخرج من الدور الأول للبطولة العربية وتسبب في إهانات بالغة لكل المغتربين ، وأيضا هذه المرة لم ولن يتحرك أحد، وإنما البحث سريعا عن وسائل جديدة للإلهاء حتى الخروج من الأزمة وأجزم أن شيئا لن يتغير.

 منتخب المكسحين الأخير في كأس العرب شهد تجمع كل العناصر السلبية التي شهدتها الكرة المصرية عبر تاريخها وتجمعت في فريق واحد، بداية من إتحاد الكرة الحالي الذي أدمن الفشل وقرر المشاركة بمنتخب أهان إسم مصر جهارا نهارا. 

 ثم إختار كالعادة جهاز فني يضم أعضاء اللجنة الفنية بالإتحاد وهي أمور تتنافى مع أي مباديء للعمل القويم. وما دام حلمي طولان الذي هو أكبر أعضاء اللجنة الفنية يعمل مديرا فنيا فمن سيقيم عمله وهو الخصم والحكم.

 ثم قام الإتحاد بتعيين عصام الحضري الذي هرب من قبل من مهمة وطنية من أجل حفنة أكبر من الدولارات في سوريا لمجرد علاقات شخصية تربطه بأحمد حسن الذي أهان تاريخه هو الآخر بالعمل وسط هذه الأجواء.

 إتحاد الكرة عين شخصا لا تربطه أي علاقات طيبة مع جهاز المنتخب الأول بقيادة حسام حسن الذي هو أهم فريق في الكرة المصرية وقادم للمشاركة في أهم بطولتين لنا وهم كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم دون إعتبار لأي عمل تعاوني بين المنتخبين الذي يفترض أن يكون بين كل المنتخبات كما فعلت المغرب، وخلق حالة من "كيد النساء" بين المنتخبين.

 جهاز المكسحين لم يختار أفضل اللاعبين بل أنه أخرج لاعبا مجتهدا كان أكثر حماسة من كل الموجودين وهو أحمد عاطف ليضم لاعبا تفضل بيراميدز بتركه للمنتخب من أصل 6 لاعبين على الأقل كان يفترض ضمهم ورفض بيراميدز ضمهم.

 جهاز ولاعبون تحدثوا عن المكافآت والمقابل المادي قبل أن تطأ أقدامهم للبطولة بعد أن علموا بقيمة الجوائز المالية فخرجوا صفر اليدين يجرون أذيال الخيبة والفشل. 

 وفي النهاية عليكم جميعا أن تعلموا أن الله لن يبارك في عمل كل أفراده فاشلين ويعملون من أجل المصالح الشخصية وتلك قضية أخرى !!

 

Adwar10@hotmail.com


الأكثر قراءه

إعلانات

shadow

أحدث الاخبار