ألعاب جماعية

كلام رياضي جدا...لاعبون جهلة وقنوات تحت السلم (5)هم يحاربون الناجح حتى يفشل !!

كتب: د.طارق الأدور
الخميس, 21 نوفمبر 2024 - 09:50 م
IMG
صورة موضوعية

 بعد فوزه بجائزة نوبل قال العالم المصري الجليل الراحل د أحمد زويل أحد أشهر مقولاته المأثورة عند سؤاله عن الفارق في التعامل مع المواهب وذوي الفكر في الغرب وعندنا في مصر فقال: «الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء؛ هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!»، وهذا بالضبط ما يفعله نخبة من المذيعين والمحللين في قنوات تحت السلم وأغلبهم من لاعبي الكرة السابقين ولكنهم يتميزون بالجهل الشديد، إضافة إلى أنهم لم يتأهلوا علميا للإمساك بميكروفون الإذاعة أو التليفزيون ولمواجهة الملايين التي يمكن أن تتأثر جدا بما يقال في الإعلام.

 مجموعة اللاعبين الجهلة في قنوات تحت السلم يفعلون بالضبط ما قال عنه زويل من محاولة لإفشال كل ما هو ناجح من أجل الوصول إلى التريند في عصر السوشيال ميديا اللعين، حتى لو كان ذلك ضد الكرة في مصر وهي ما يمثل الماء والهواء والطعام والسلوى للشعب المطحون وتعتبر بالنسبة لهم وسيلة الترفيه الوحيدة التي يخرج فيها طاقاته.

 الجهلة لا يرون النجاح في أي شخص مهما كان منصبه أو مكانته أو عطاؤه، طالما أنهم ينتمون إلى ناد آخر بخلاف النادي الذي يحقق النجاح أو الإدارة واللاعبين الذين يحققون الفوز، طالما أن المصلحة هي إيقاف هذا النجاح من أجل إنجاح أي فاشل، وبالتالي فهم بنفخون ويبالغون في أي شيء يفعله الفاشل، بجانب الهدف الأساسي وهو إفشال الناجح.

 وهنا سأضرب مثالا بمن يهاجمون الأهلي مثلا لأنه الفريق الناجح الذي يحقق الألقاب والبطولات ويستحوذ على الغالبية العظمى من البطولات المحلية، وبدلا من تطبيق نظرية الغرب التي قالها زويل بمحاولة الأخذ بيد الفاشل حتى يصل إلى نفس الدرجة من النجاح، يقوم الجهلة في القنوات بالتشكيك في كل عناصر النجاح، ويجب لدعم هذا التشكيك أن يقوم مجموعة اللاعبين الجهلة بتشويه الإنجاز بأي شكل، تارة بأن هذا الفوز جاء بالتحكيم حتى لو كان التحكيم في البطولات الدولية لحكام أجانب، وتارة أخرى بالتشكيك في صحة الأهداف وتارة ثالثة بأن الفوز جاء بمؤامرة من أحد الجهات، المهم هو الضرب في سلامة أي إنجاز.

 في أوروبا يحقق ريال مدريد عبر الأجيال البطولات الأوربية وبخاصة دوري الأبطال التي تعتبر الجائزة الأكبر بالنسبة لكل أندية أوروبا والتي حقق منها 6 نسخ في آخر 10 سنوات، و15 نسخة بشكل إجمالي، ولكنهم في أوروبا لم يغاروا من إنجاز الريال، بل يحاولون الأخذ بيد أي ناد آخر فاشل أو غير قادر على تحقيق البطولات من أجل زيادة المنافسة، ولم يخرج الجهلاء في أسبانيا بالتشويه في إنجازات الريال أو التقليل من شأن لاعبيه، أو إدعاء بأن بطولاته جاءت بالتحكيم، لذلك يستمر نجاح تلك المنظومة حتى وإن تعثرت نسبيا في بعض الأوقات.

 الجهلة أيضا يحاربون النجاح الفردي، فمثلا لو خرج نموذجا مثل عبد الله السعيد كلاعب ملتزم ومنضبط يؤدى بنجاح وهو يخطو ربيعه الأربعين، فلابد أن يتم تشويه هذا النموذج، ولو تألق لاعب مثل طاهر محمد طاهر بعد سنوات من الإخفاق، يجب على هؤلاء الجهلة من الهجوم سريعا عليه حتى يتوقف هذا التألق ويعود للإخفاق.

 هذا هو حال الإعلام الرياضي عندنا وسط توقف تام لأي سلطة لإيقاف هذا العبث طالما أن ذلك يخدم التريند "سرطان هذا العصر" فهل من ضابط للإعلام الرياضي الهزيل ؟؟!!


الأكثر قراءه

إعلانات

shadow

أحدث الاخبار