إنتهت بحلوها ومرها قصة الأهلي في المونديال وخرج من دور المجموعات في بطولة كان بالإمكان فيها الوصول لدور الـ 16 على الأقل وتحقيق مكاسب مالية عملاقة بجانب مجد كبير في أول مرة تقام فيها بطولة عالمية على مستوى الأندية بهذا الكم من الفرق العملاقة في العالم.
ولأول مرة عزيزي القاريء سأبدأ حصاد الأهلي بالسلبيات رغم أني تعودت معكم دائما في مختلف القضايا أن أذكر الإيجابيات أولا مهما نقصت قبل السلبيات مهما زادت، ولكن هذه المرة أرى ان الأهلي بالفعل خسر كثيرا أمام مكاسب تبدو قليلة في مرحلة كان أغلب المشجعين في مصر يرون أن الأهلي قد وصل بالفعل للعالمية من أوسع الأبواب.
أهم خسائر الأهلي هي أنه أضاع فرصة العمر لتأكيد أنه وصل بالفعل لمستوى عالمي يستطيع معه أن يقارع أي فريق عالمي، وهي النقطة التي تنقص الأهلي فعليا، على الرغم من وصوله لمونديال الأندية 10 مرات كأكثر الفرق وصولا، ولا يسبقه سوى أوكلاند سيتي الذي كان دائما خارج المنافسة، وفي كل مرة كان الأهلي يرتبك أما الفرق العالمية ويخسر وجاءت الفرصة في أول مونديال يتميز بالعدالة وتكافؤ الفرص بين كل الأندية بنظام المجموعات وبوجود كل القارات بحصص مختلفة، ولكنها ضاعت.
والحقيقة أن الأهلي كان قادرا بالفعل على تسطير التاريخ لو فاز على إنتر ميامي وبورتو في مباراتين أضاع خلالهما 16 فرصة محققة للتهديف بواقع 8 فرص في كل مباراة كانت كافية لتأهل الفريق لدور الـ 16.
ثاني الخسائر كانت مادية، فلك ان تتخيل أن مجرد التأهل لدور الـ 16 كما ذكرت سابقا كان كافيا لحصول الفريق على 21 مليون دولار جوائز مالية أي أكثر من 5 أضعاف مكافأة الفوز بدوري أبطال أفريقيا.
ثالث الخسائر كانت بظهور الدفاع بمظهر متواضع للغاية ربما لم يصل إليه الأهلي في تاريخه بعد أن كانت الدفاعات الحصينة هي سلاح الأهلي الأول في الفوز بأغلب بطولاته تاريخيا.
رابع الخسائر كان غياب شخصية الأهلي في الكثير من المواقف والتي كانت تشهد تاريخيا ظهور هذه الشخصية في الوقت المناسب.
الخسارة الخامسة كانت هذه البداية للمدير الفني الأسباني خوسيه ربييرو وله كل العذر في أنه جاء من الدار للنار وبعد أيام أو قل ساعات من توليه للمهمة كان يقود الفريق في أقوى بطولة على وجه الأرض، وبعيدا عن ذلك كانت إدراته للمباراتين الأولى والثانية سيئا للغاية، وإن تحسن في المباراة الثالثة.
سادسا: عادت الظاهرة المزمنة بإهدار الفرص السهلة وكان ربع الساعة الأخير من مباراة بورتو شاهدا على ضياع أغرب الفرص في تلك البطولة
سابعا: اهدر الأهلي أقرب فرصة للفوز لأول مرة على فريق أوروبي في كأس العالم أمام بورتو.
ثامنا خسر الأهلي جهود بعض لاعبيه وعلى رأسهم إمام عاشور مفتاح لعب الفريق وغيابه حتى ما بعد إنطلاق الموسم القادم، بجانب الإصابات التي طالت الكثير من اللاعبين الأساسيين مثل طاهر محمد طاهر وياسر إبراهيم.
تاسعا: إرتكبت الإدارة خطأ كبير بفتح معسكر الإعداد على مصراعيه للإعلام والكاميرات والمصورين مما أفقد الفريق التركيز قبل إنطلاق البطولة.
أما عن الإيجابيات فأولها ان الأهلي رغم كل تلك الخسائر حقق 11 ونصف المليون دولار من البطولة وهو مكسب كبير لم يحققه الأهلي في تاريخه في بطولة واحدة.
وثانيا أستطاع ربييرو أن يدخل نسبيا في أجواء الفريق في المباراة الثالثة التي شهدت تطورا في الأداء وتنفيذ الخطط وخلق الفرص وهو ما ظهر بتسجيل 4 أهداف وإضاعة ضعفها ولم يكن المدرب الجديد ليدخل في هذه الأجواء مهما طالت المعسكرات والمباريات الودية.
ثالثا: إستغل الأهلي البطولة في الدفع بالصفقات الجديدة مثل بن رمضان وزيزو وتريزيجيه وبيكهام وصهرهم في بوتقة الفريق.
رابعا عودة النجم وسام أبو على لحساسية التهديف وإكتشاف قائد حقيقي في خط الوسط منذ عصر أبو تريكة وهو محمد على بن رمضان والذي ظهر كأفضل صفقة للأهلي.
خامسا: أكد جمهور الأهلي مجددا أنه يتواجد في أي مكان على وجه الأرض وكان النجم الأول للفريق بلا منازع.
هذه هي الإيجابيات والسلبيات للأهلي في مونديال الأندية ولكن هل يستفيد منها الفريق ؟؟!!
Adwar10@hotmail.com