ألعاب جماعية

كلام رياضي جدا ..دروس الأولمبياد ...هل نستوعبها ؟؟!!

كتب: د.طارق الأدور
الإثنين, 19 أغسطس 2024 - 11:10 م
IMG
أحمد الجندى

 بحلوها ومرها إنتهت المشاركة المصرية في دورة باريس الأولمبية بتحقيق 3 ميداليات فقط بواقع ميدالية من كل نوع .. ذهبية لأحمد الجندي في الخماسي الحديث وفضية لسارة سمير في رفع الأثقال وبرونزية لمحمد السيد في سلاح سيف المبارزة بعد أن وعدت اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بعدد أكبر، من 6 إلى 10 ميداليات في الدورة ، وبعد أن حققت البعثة المصرية 6 ميداليات في الدورة الماضية في طوكيو 2020.

 ولكن هل نستوعب مرة أخرى الدروس من المشاركة الأولمبية التي جاءت سلبية في الكثير من فتراتها وجاءت ميداليتي الجندي وسارة لتنقذا ماء وجه الرياضة المصرية التي وصلت إلى اليوم الأخير وهي لا تملك سوى برونزية محمد السيد. 

 وحتى المنتخب الأوليمبي الذي وصل إلى معادلة أفضل نتيجة حققها مرتين من قبل بالوصول للدور قبل النهائي أنهي البطولة أسوأ نهاية بالخسارة أمام المغربي بنصف دستة أهداف نظيفة. 

الدروس كثيرة من الدورة وأهمها ما نادينا به كثيرا بالتحول إلى الرياضة التخصصية التي تحولت لها أغلب دول العالم

والرياضة التخصصية هي الطريقة العلمية التي تختار بها كل دولة اللعبات التي تناسب التكوين البدني والجنس البشري الذي تنتمي له والقدرات الفطرية التي يمكن تطويرها للحصول على الميداليات.

 وعلى سبيل المثال إهتمت دول وسط أفريقيا وعلى رأسها كينيا وأثيوبيا وبوتسوانا بسابقات المسافات المتوسطة والطويلة التي تناسب إمكانيات اللاعبين عندهم من توافر عضلات التحمل وميزة تواجدهم في المرتفعات التي تقل بها نسبة الأوكسجين وبالتالي فيكون هناك تميز بدني كبير عندما يلعبون على مستويات أقل من المرتفعات مثلما حدث في باريس.

 وفي المقابل إستغلت دول جنوب شرق آسيا تميزها الفطري في لعبات الغطس وتنس الطاولة فإكتسحت فيهما الصين أغلب الميداليات.

 وإستغلت أمريكا تميزها في أكثر اللعبات حشدا للميداليات وهما السباحة والعاب القوى حيث حققت فيهما 14 ميدالية ذهبية في القوى و8 ذهبيات في السباحة بمجموع 22 ذهبية من أصل 40 ذهبية تصدرت بها الدول المشاركة في الأولمبياد بالتساوي مع الصين وتفوقت أمريكا فقط في الفضيات والبرونزيات، أي أكثر من 50 %.

 وواصلت كوريا مثلا سيادتها للعبة كانت سببا في تأسيسها على المستوى الأوليمبي وهي القوس والسهم ففازت بكل الذهبيات الخمس في اللعبة. 

 والمتصفح لتاريخ مصر في الأولمبياد يعلم أننا لم نحقق أي ميداليات سوي في الألعاب القتالية المصارعة والتايكوندو والملاكمة والجودو والسلاح بجانب رفع الأثقال، وسابقا كان في الغطس الذي تحولت فيه المعادادلات العلمية وأصبح قريبا من المسنتحيل تحقيق ميدالة أخرى فيه، وأخيرا منجم الذهب لعبة الخماسي الحديث التي حققت ذهبية وفضية في آخر دورتين عن طريق بطلنا أحمد الجندي.

 ورغم ذلك لا زلنا ننفق على لعبات مثل الشراع والتجديف والسباحة والجمباز والعاب القوى والدراجات والفروسية والرماية رغم أننا لم ولن نحقق فيها ميداليات لأنها لا تناسب الإمكانيات الفطرية للمصريين ولو حدث وظهر لاعب فيها سيكون من الطفرات التي لا تحدث إلا نادرا.

 تطورت الأحاديث كثيرا عن تلك القضية وهل يتم حرمان اللاعبين المتأهلين في تلك اللعبات من خوض الأولمبياد التي تضم صفوة الرياضيين على وجه الأرض، والإجابة بالطبع لا ، ولكن في دولة تعاني إقتصاديا مثل مصر، يتطلب الأمر التركيز في الصرف على اللعبات التي يمكن أن تحقق الإنجازات وبالتالي سيكون نصيبها أكبر من الميزانية وبالتالي فإن إعداد باقي الأبطال يكون مسؤولية إتحاداتهم فقط بينما تكون الميزانيات الإضافية من اللجنة الأولمبية للعبات القادرة على تحقيق الميداليات في اللعبات السابق ذكرها وليس بتوزيع الدعم على 24 لعبة أكثر من ثلثيها فاشلة.  


الأكثر قراءه

إعلانات

shadow

أحدث الاخبار