د.حسن مصطفي "الإمبراطور " وربع قرن من الهيمنة في مواجهة الثلاثي الأوربي..
العاصمة الإدارية تكتب فصلا جديدا في تاريخ الرياضة العالمية
تتجه أنظار أسرة كرة اليد العالمية غدا الاحد إلى العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، حيث تستضيف مصر أعمال الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF)، لاختيار رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي، بمشاركة قرابة 180 اتحادًا وطنيًا يملكون حق التصويت، في حدث يُعد من الأهم والأكثر تأثيرًا في تاريخ اللعبة.
الانتخابات تُقام في توقيت بالغ الدقة، وسط تنافس انتخابي غير مسبوق منذ أكثر من 15 عامًا، ما يمنح الجمعية الحالية وزنًا استثنائيًا في رسم مستقبل كرة اليد عالميًا خلال السنوات المقبلة.
ربع قرن من القيادة وصناعة التاريخ
يدخل الدكتور حسن مصطفى، الرئيس التاريخي للاتحاد الدولي لكرة اليد، هذه الانتخابات وهو يحمل سجلًا حافلًا بالإنجازات بعد 25 عامًا متواصلة على قمة الهرم الإداري للعبة، نجح خلالها في تحويل كرة اليد من رياضة أوروبية الطابع إلى لعبة عالمية حقيقية ذات انتشار واسع في آسيا وأفريقيا والأمريكتين.
وخلال فترة رئاسته، شهد الاتحاد الدولي توسعًا غير مسبوق في عدد الاتحادات الأعضاء وتفعيل دور الاتحادات القارية ، و تطوير أنظمة المسابقات وبطولات العالم وزيادة قيمتها الفنية والتجارية ، تعزيز الحضور التسويقي والرعاة، ورفع العوائد المالية للاتحاد ، وترسيخ مبدأ الاحتراف الإداري والتحكيمي والتقني داخل منظومة اللعبة ، بالإضافة الي حضورًا قويًا ومؤثرًا للاتحاد الدولي داخل الحركة الأولمبية والمؤسسات الرياضية العالمية
ولم يكن الدكتور حسن مصطفى مجرد رئيس اتحاد، بل أحد صُنّاع القرار الرياضي العالمي، وصاحب رؤية استراتيجية حافظت على مكانة كرة اليد كلعبة جماهيرية تنافس بقوة داخل البرنامج الأولمبي
كما لعب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد منذ عام 2000، دورًا كبيرًا في الطفرة العالمية لكرة اليد المصرية ، بفضل قيادته ورؤيته، أصبحت مصر من أقوى دول العالم في اللعبة، وتتصدرها قاريا منذ سنوات ، ونظمت مصر بطولة العالم 2021 بنجاح مبهر ، دعم المنتخبات المصرية في كل المراحل، ورفع اسم مصر في المحافل الدولية.
وبعيدًا عن أي نتائج انتخابية، يبقى حسن مصطفى أسطورة مصرية حقيقية اعتلت عرش الاتحاد الدولي، واسمًا لا يمكن تجاوزه في تاريخ كرة اليد الحديثة.
منافسة أوروبية شرسة
وتأتي الانتخابات الحالية في ظل منافسة قوية من ثلاثة مرشحين أوروبيين، يمثلون مدارس وخلفيات مختلفة:
فرانيو بوبيناتس (سلوفينيا)
غيرد بوتزيك (ألمانيا)
تيارك دي لانغه (هولندا)
وهي منافسة تعكس التحولات الكبرى التي تشهدها الرياضة عالميًا، والصراع المشروع بين استمرارية الخبرة والنجاح ورؤى التغيير.
دعم مصري كامل للمرشح الوطني
وفي هذا السياق، يحظى الدكتور حسن مصطفى بدعم كامل من اتحاد كرة اليد المصري برئاسة الكابتن خالد فتحي، الذي أعلن مساندته الصريحة لاستمرار المرشح المصري، إيمانًا بخبرته الطويلة، وقدرته على قيادة الاتحاد الدولي في مرحلة دقيقة.
كما يأتي الدعم الرسمي ممثلًا في الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذي يقود تحركات واضحة من أجل نجاح واستمرار المرشح المصري، في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز حضورها داخل المؤسسات الرياضية الدولية، والحفاظ على مكتسبات تراكمت عبر سنوات من العمل الدبلوماسي الرياضي.
استضافة مصر ورسالة ثقة دولية
ولا تقتصر أهمية الحدث على الجانب الانتخابي فقط، بل تمتد إلى قيمة استضافة مصر لاجتماعات الجمعية العمومية وانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، بما يعكس:
• ثقة المؤسسات الرياضية العالمية في القدرات التنظيمية المصرية
• المكانة التي باتت تحتلها القاهرة كعاصمة للرياضة الدولية
• نجاح مصر في إدارة وتنظيم أكبر البطولات والمؤتمرات العالمية
انتخابات توصف بأنها الأكثر حساسية وتأثيرًا في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة اليد، تُحسم نتائجها اليوم ، لكن المؤكد أن مصر تظل الرقم الصعب في معادلة كرة اليد العالمية، قيادةً وتنظيمًا وتأثيرًا