ألعاب جماعية

كلام رياضي جدا.. إعداد المنتخب.. وصمت حسام حسن!!

كتب: د. طارق الأدور
الثلاثاء, 09 ديسمبر 2025 - 09:33 ص
IMG
صورة موضوعية

أتمنى أن يقوم الجهاز الفني لمنتخب مصر بإعداد مجموعة من المباريات الودية ويطلبها حسام حسن بالإسم من إتحاد الكرة للإعداد من الآن لكأس العالم التي يتبقى على إنطلاقها 6 شهور كاملة ونحتاج فيها لبذل كل الجهد لتحقيق نتيجة إيجابية في المونديال بعد 3 مشاركات سابقة في الحدث الكبير لم نحقق خلالها أي إنتصار، مقابل نتائج رائعة لبعض الدول العربية المجاورة أكبرها بالطبع ما حققته المغرب بالفوز بالمركز الرابع في النسخة الماضية عام 2022 وقبلها ما حققته الجزائر وتونس والسعودية.

 والحقيقة أن القرعة خدمت جدا منتخب مصر بالوقوع في مجموعة تبدو في المتناول وهي المجموعة السابعة مع بلجيكا وإيران ونيوزيلندا والفرق الثلاثة حققنا معها من قبل نتائج طيبة عبر التاريخ حيث أن بلجيكا الفريق الأوروبي الذي تضمه مجموعتنا ليست في أفضل حالاتها الآن وتاريخنا معها يشمل 4 إنتصارات وتعادل في 5 لقاءات من عام 1920 وحتى الآن.

 أما نيوزيلندا التي تضمها المجموعة فهي من أضعف فرق كأس العالم وترتيبها الآن رقم 86 وهو أقل تصنيف بين كل المنتخبات المتأهلة الآن بما فيها المنتخبات الأوروبية التي تصعد من الملحق في مارس القادم وتاريخنا معها شهد 3 مباريات إنتهت كلها لصالح مصر وأخرها في بطولة مصر الدولية التي أقيمت في العاصمة الإدارية عام 2023.

 أما منتخب إيران فهو من أكثر المنتخبات لعبا مع مصر وآخرها في الدورة الرباعية الأخيرة في الإمارات والتي لم يشأ حظ منتخبنا فيها أن نلعب معه ولكن الفريق لم يقدم عروضا طيبة في تلك البطولة ، بل لم يسجل في المباراتين أمام الرأس الأخضر في الدور الأول أو أوزبكستان في النهائي.

 ويجب أن يعلم حسام حسن أهمية إختيار المنتخبات التي نلعب معها وتكون من نفس المدارس التي تتبع لها المنتخبات التي تلعب في مجموعتنا وعلى سبيل المثال إختيار كوريا أو اليابان من المدرسة الأسيوية وهي الفرق التي لا نجيد مواجهتها بإستمرار لسرعة أدائها والطبيعة البدنية للاعبيها.

 وعلينا أن نختار منتخبات من طراز فرنسا أو هولندا أو البرتغال أو كرواتيا الشبيهة بمنتخب بلجيكا في أسلوب اللعب.

 وعلينا أن نبحث أيضا عن مباراة مع أحد منتخبات أمريكا الجنوبية مثل اورجواي أو كولومبيا وهي المدرسة التي نعاني حقيقة من عدم اللعب معها على مستوى المنتخبات وإن لعبت معها الأندية وعلى رأسها الأهلي كثيرا في البطولات العالمية. 

 واللعب مع منتخبات مختلفة يكسب المنتخب دائما خبرات اللعب مع كل المدارس وهو الأسلوب الذي كان ينتهجه الراحل محمود الجوهري الأب الروحي لحسام حسن عندما وصلنا بعد غياب طويل لكأس العالم 1990 ولعبنا وقتها مع رومانيا وتشيكوسلوفاكيا قبل تقسيمها وأسكتلندا وغيرها من منتخبات الصف الأول في ذلك الوقت. 

 ثم تكرر الموقف مع حسن شحاته في فترة توليه للمهمة ولعبنا مع منتخبات كبرى مثل البرتغال وواجهنا في أوقات أخرى منتخبات من طراز فرنسا وإنجلترا والأرجنتين بجانب المباريات الرسمية مع البرازيل وإيطاليا في كأس الأنتركونتننتال.

 أتمنى أن يوفق حسام مع إتحاد الكرة في توفير مباراتين على الأقل مع منتخبات كبرى في توقف مارس ، ثم ترتيب مباراتين أخريين أو ثلاثة على الأقل في المعسكر الأخير قبل إنطلاق المونديال لتكون هذه المباريات فرصة لإكساب اللاعبين خبرات اللعب مع الكبار.

 وفي النهاية أتمنى أن يتوقف حسام حسن عن الكلام خارج مضمون تصريحاته الطبيعية عن مراحل الإعداد وألا يلتفت لمنتقديه ويركز فقط على العمل في الشهور الستة القادمة التي تسبق كأس العالم!!

 

Adwar10@hotmail.com


الأكثر قراءه

إعلانات

shadow

أحدث الاخبار