يبذل الإتحاد الدولي لكرة القدم الآن قصارى جهده لإنجاح بطولة كأس العالم للأندية التي إنطلقت بمباراة الإفتتاح بين الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي وليس أفضل لتحقيق هذا النجاح من لغة المال التي أصبحت هي لغة الرسمية لكرة القدم في العالم الآن.

 فكرة إنشاء بطولة موسعة لكأس العالم على مستوى الأندية كانت فكرة قديمة ولكنها كانت تتحطم بإستمرار أمام رغبات الأندية الأوروبية والتي لا تريد المزيد من الإرتباطات والبطولات التي تؤثر على تلك الأندية في البطولة الأهم وهي الدوري في بلادها والتي تعتبر بإستمرار البطولة الأهم لكل الأندية الأوروبية. 

 ولذلك كانت البطولة التي تسمى كأس العالم للأندية لا يشارك فيها سوى أبطال قارات العالم الست بجانب فريق للدولة المنظمة وكان الفيفا يضع النادي الأوروبي فى الدور قبل النهائي مباشرة بحيث يلعب مباراتين خلال 3 ايام فقط حتى لا تضطرب اجندة مبارياته مما كان يشكل إنعدام تام في العدالة بين الفرق المشاركة والتي تلعب في أدوار مختلفة وكانت الأفضلية بالطبع لأندية أوروبا وأمريكا الجنوبية.

لغة المال

ومنذ عامين أقر الفيفا بنظام جديد موسع لكأس العالم للأندية يضمن مشاركة 32 ناديا من العالم وتقام في الفترة بين الموسمين حتى يضمن تفرغ كل اللاعبين بعد إنتهاء مبارياتهم الأوروبية في الدوري وبطولات القارة، ولكن هذا لم يكن كافيا لإقناع أوروبا بإقامة مثل تلك البطولة.

 وإضطر الإتحاد الدولي للعب بلغة المال من أجل إنجاح أول نسخة لكأس العالم للأندية لإستقطاب أندية اوروبا الكبرى وتشجيعها على المشاركة في المونديال بالجوائز المالية.

 ولأول مرة في التاريخ قرر الفيفا منح جوائز مالية لمجرد المشاركة في البطولة ضمانا لتشجيع كل الفرق في النسخ القادمة للبطولة ولكنه زاد من المقابل للأندية الأوروبية.

• أندية أوروبا هي الأعلى في مكاسب المشاركة في كأس العالم حيث تقرر أن يكون مقابل المشاركة طبقا لتصنيف الفرق الأوروبية بحيث يحصل المصنفون الأوائل على مقابل يصل إلى 38 مليون و190 ألف دولار ثم تقل المبالغ تدريجيا حتى تصل إلى 12 مليون و810 ألف لأقل الفرق الأوروبية غير المصنفة

• أمريكا الجنوبية هي ثاني أعلى القارات في المقابل المادي حيث يحصل كل ناد على 15 مليون و120 ألف دولار

• أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية تحتل المركز الثالث في مقابل المشاركة ويحصل ممثلي كل قارة على 9 مليون و550 ألف دولار 

• أقل القارات حصولا على المقابل المادي هو ممثل قارة الأوقيانوس الذي يحصل على 3 مليون و580 ألف دولار

جوائز عملاقة للتأهل

وبجانب مقابل المشاركة وضع الفيفا مقابل مادي كبير للتاهل لكل مرحلة

• المتأهل لدور الـ 16 يحصل على 7,5 مليون دولار

• المتأهل لدور الثمانية يحصل على 13 مليون دولار

• المتأهل للدور قبل النهائي 21 مليون دولار 

• المتاهل للنهائي يحصل على 30 مليون دولار 

• الفائز باللقب يحصل على 40 مليون دولار 

• الحاصل على اللقب سيحصل بذلك تراكميا على 125 مليون دولار